لقد كشفت خبراتنا عن ثلاثة مظاهر تتماثل في كل أنواع الإدمان: الاحتمال، الامتناع، الانسحاب. لو أختبر إنسان هذه المظاهر الثلاثة في أحد جوانب حياته، فإنه يعتبر مدمن. وعندما نطبق هذا المفهوم على أنفسنا، سنجد أنه مبدئيا جميعنا متماثلين في إدمان الشهوة، أو الجنس، أو العلاقات، أو مزيج من بعض هذه الإدمانات.
الاحتمال = الاحتياج لمزيد من الجرعات، مع تناقص الإحساس بالشبع
تعود كلمة المقاومة إلى استحضار الإحساس بالشبع عن طريق زيادة جرعات السلوك الادماني. جرعة البداية على صغرها كانت قادرة على توليد النشوة والشبع، ولكن مع طول مدة الإدمان يجب زيادة الجرعة بسبب زيادة قدرة المدمن على الاحتمال. ولأن الاستفادة تصير قليلة، يحتاج المدمن إلى زيادة الجرعة لاسترجاع التأثير المطلوب والحفاظ عليه. …..
نستطيع أن نرى كيف ينطبق ذلك علينا حينما نتذكر كيف تزايدت عبر السنين رغباتنا وممارساتنا الجنسية، بدءاً من حياتنا الفكرية، ثم إلى سلوكنا العملي.
فعلى سبيل المثال، إن التخيلات الجنسية أثناء ممارسة العادة السرية كانت نادرة جداً، أما الآن فنحن قد تغيرنا تدريجياً إلى خيالات أكثر ومتنوعة. وعندما نقع في فخاخ هذه التصورات، نجد أننا نطلب استخدام تصورات أكثر وضوحاً. ثم عندما نبدأ بموعد رومانسي فإنه عادة ما نصعد طلبنا إلى المزيد من العلاقة الغرامية المتبادلة لأننا من خلال تطور خيالنا نريد أن ننتقل إلى ممارسة ذلك جهراً. إننا نحتاج إلى المزيد من "الجرعات".
محاولات الإقلاع
تشير كلمة الامتناع إلى الظاهرة التي فيها يحاول المدمن الإقلاع. ربما علينا أن نسميه محاولات الامتناع. فنحن نقسم على الإقلاع مرة بعد الأخرى. هناك شيء ما بداخلنا يحثنا على التوقف. كم من مرة قلنا إنه علينا أن نتوقف؟ كم مرة حاولنا فعلياً التوقف؟ بل بعضنا كان "يتوقف" بعد كل مرة يمارس فيها سلوكه الإدماني.
تشير كلمة الامتناع إلى الظاهرة التي فيها يحاول المدمن الإقلاع. ربما علينا أن نسميه محاولات الامتناع. فنحن نقسم على الإقلاع مرة بعد الأخرى. هناك شيء ما بداخلنا يحثنا على التوقف. كم من مرة قلنا إنه علينا أن نتوقف؟ كم مرة حاولنا فعلياً التوقف؟ بل بعضنا كان "يتوقف" بعد كل مرة يمارس فيها سلوكه الإدماني.
أعراض الانسحاب
إن تعبير "الانسحاب" ينطبق على أعراض يختبرها المدمن عندما يترك المخدر أو يقلع عن ممارسات معينة. من الممكن أن تظهر هذه الأعراض على الجسد أو المشاعر أو على كليهما. فتعمل هذه الأعراض على ظهور احتياجنا إلى الجنس، واختراع الخدعة التي تقول "لقد ولدنا لممارسة الجنس". لكن ذلك لا يختلف عن مدمن المخدرات الذي يشعر بأنه سيموت إن لم يتناول جرعة المخدرات. لكنه ببساطة اعتقاد غير حقيقي، فإن عدم إشباع الجوع لن يؤدي بنا إلى الموت.
إن تعبير "الانسحاب" ينطبق على أعراض يختبرها المدمن عندما يترك المخدر أو يقلع عن ممارسات معينة. من الممكن أن تظهر هذه الأعراض على الجسد أو المشاعر أو على كليهما. فتعمل هذه الأعراض على ظهور احتياجنا إلى الجنس، واختراع الخدعة التي تقول "لقد ولدنا لممارسة الجنس". لكن ذلك لا يختلف عن مدمن المخدرات الذي يشعر بأنه سيموت إن لم يتناول جرعة المخدرات. لكنه ببساطة اعتقاد غير حقيقي، فإن عدم إشباع الجوع لن يؤدي بنا إلى الموت.
إن بعضنا ينظر إلى بداية التعافي على أنه وقت كنا نجتاز فيه في حالة من الصدمة، حيث أحتاج كل بنائنا أن يتعافى ببطء من جرح العمر الناتج عن الضرر الذي أصاب نفوسنا. التعافي هو تبني أساليب جديدة في الحياة مثل قيادة السيارة في بلد أجنبي دون أن تعرف لغتها أو عاداتها. إنها حقل داخلي جديد تماماً. بدون المخدرات، نبدأ في معرفة ما يحدث بالفعل داخل نفوسنا. إن تعديل كل هذه الأمور يحتاج إلى وقت، كما أن تعضيد الآخرين في المجموعة يعتبر أمر حيوي. إن السير في طريق هذه الرحلة معاً يعمل على إزالة الخوف من الانسحاب. لقد وجدنا أن هؤلاء الذين ساروا أمامنا في طريق التعافي قد اكتشفوا أن الجنس في الواقع هو أمر اختياري، وذلك بمجرد أن تنازلوا عن رغباتهم وتوقعاتهم الجنسية. كما أن راحتهم وفرحهم حقيقيين؛ وهم يعيشون حياة طبيعة مشبعة. إن أعضاء متزوجون اكتشفوا أنه بإمكانهم اجتياز فترات من الامتناع الاختياري لكي يتحرروا من الشهوة. وقد وجدوا أن هذه الخبرات فعالة ومجدية. نعم هناك حياة بعد التخلي عن إدمان الشهوة والجنس.
هلا
ردحذفهاي
ردحذف